الوصف
الكتاب الاول ….يعير الكاتب في كتابه هذا القدر من الاهتمام لحالة الأهل الروحية، لأن عنصر تربية الأطفال الأساسي هو الاتجاه الذي يسير فيه الوالدان، والغايات التي يسعيان إليها، ومعنى الحياة الذي يتبعانه، بالنسبة للطفل هذا هو الأساسي، وهنالك عنصر آخر مهم، وهو كيفية سلوك الوالدين وعلاقة أحدهما بالآخر، والعنصر الأخير، هو التجربة الحياتية للوالدين وبقية الأسلاف، وسلالتهم السلوكية والانفعالية.، وإن ما نسميه عادة تربية الأطفال أي النصائح، والإرشادات وتربية العادات يشكل من وجهة نظري 5-10% فقط من التأثير فيهم، ويتحدد ما تبقى بحالة الوالدين الداخلية وسلوكهما، كما أن أهم خبرة يكتسبها الطفل هي على مستوى المشاعر، في اللاشعور، لذلك لم يتعجل الكاتب في الانتقال إلى النصائح العملية، فأي ممارسة عملية تبنى على قاعدة النظرية ولكي تنتقل إليها، يجب استيعاب النظرية جيداً.
الكتاب الثاني…. إن عواطفنا وأحاسيسنا، التي نشعر بها في لحظة ما، لها تأثير كبير على صحتنا ومصيرنا. وبدوره يأتي التأثير الكبير على أحاسيسنا من تجارب الماضي، عندما نغير علاقتنا بالماضي، يصبح في استطاعتنا تغيير الحاضر والمستقبل، وعليه فقد جاء هذا الكتاب «تربية الأهل»، كي يكون مرجعا يحتوي على نصائح وتوجيهات دقيقة ومحددة، فقد اتضح لي أثناء العمل استحالة بلوغ ذلك الهدف بشكل كامل.